Actualité

الشريط المرسوم الامازيغي

ناو كورباياشي يستعرض ثلاثين عامًا من مسيرته الفنية

قدّم رسام المانغا الياباني ناو كورباياشي، يوم السبت 4 أكتوبر 2025، محاضرة شيقة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للقصص المصوّرة بالجزائر (FIBDA)، حملت عنوان "من شروق الشمس إلى غروبها"، شكلت هذه الندوة فرصة للمبدع الياباني للعودة إلى مسيرته الممتدة على مدى ثلاثة عقود، تحدث خلالها عن أبرز محطاته الإبداعية، مؤكدًا أن سر نجاح أي عمل فني يكمن في الصدق الإنساني واستلهام التجارب الشخصية، لأنها القادرة على ملامسة وجدان الجمهور بمختلف ثقافاته وأجياله.

وخلال حديثه عن التأثير العالمي للمانغا اليابانية، أشار كورباياشي إلى بعض النماذج التي أصبحت رموزًا في هذا الفن مثل "قاتل الشياطين"، وأعمال استوديو غيبلي (Ghibli)*ذات الطابع الشعري، وسلسلة "دراغون بول زد" التي أظهرت أن قوة المانغا اليابانية تنبع من ارتباطها العميق بثقافة بلدها مع قدرتها على حمل رسالة إنسانية عالمية. وقال في هذا السياق "التاريخ مصدر إلهام، لكن ما يوحّد القراء هو القصة نفسها"، داعيًا إلى كتابة حكايات قادرة على تجاوز الحدود الجغرافية والثقافية.

وتوقف كورباياشي عند تجربته مع سلسلة "اركض، أحذية الجبل" التي نُشرت في مجلة "ويكلي جامب يونغ"، خلال تسعينيات القرن الماضي حتى مطلع الألفية الجديدة، وحققت انتشارًا واسعًا بلغ 2.3 مليون نسخة أسبوعيًا، هذا النجاح الكبير جعلها من أشهر أعماله، حيث تحولت إلى مسلسلات تلفزيونية ومنتجات مشتقة، لتصبح علامة فارقة في مسيرته المهنية.

وفي سياق حديثه عن تطور مهنة المانغاكا، تطرق الفنان الياباني إلى التحولات التقنية التي أحدثها العمل الرقمي، موضحًا أنه قبل 25 عامًا كان يعتمد على خمسة مساعدين لإنجاز سلسلة جديدة، أما اليوم فيعمل بمفرده بفضل الأدوات الرقمية التي سهّلت الإنتاج وغيّرت جذريًا أساليب النشر والإبداع.

واختتم كورباياشي مداخلته بالحديث عن سلسلة "جوو" التي أنجزها بين عامي 2004 و2014، والتي حُولت إلى ثلاث نسخ تلفزيونية وأُعيد توظيفها في لعبة باتشينكو الشهيرة، مبرزًا أنها تجربة مميزة تسلط الضوء على عوالم الحياة الليلية اليابانية من خلال قصة إنسانية غنية بالتفاصيل والرموز.