نشطت الأستاذة والرسامة التونسية " ندى دقدوق" يوم 02 أكتوبر 2025 برياض الفتح " محاضرة ضمن فعاليات المهرجان الدولي للشريط المرسوم، حيث تطرقت خلالها، إلى مختلف المحطات التي مرت بها، والتي ميزت مسيرتها إلى حد الساعة، استعرضت مؤلفها " يزا " للحضور، منذ أن كان مجرد فكرة حتى رأى النور، وهو حاضر اليوم في المهرجان، غير أنها اختارت البدء، بمسيرتها وأهم ما قدمته في هذا المجال.
توجهت في حديثها خلال هذه المساحة الزمنية، خاصة إلى كل من يريد إخراج عمل في هذا المجال، مؤكدة أنه سوف يمر بعدة مراحل نفسية كما أسمتها، على غرار عدم الثقة في النفس، والعديد من العوامل المحيطة بهذا العمل، محاولة بذلك، مساعدة كل من يريد المرور إلى فكر الإخراج أو الوصول إلى نهاية العمل ويصبح واقعا بعدما كان مجرد فكرة. أما عن سبب اختيار اسم " يزا " فقالت أنها بحتث في قاموس الأسماء الأصلية في تونس والجزائر وما يعرف بالأمازيغ أو البربر، حي أعجبت بهذا الاسم كون أنه من أسماء جنوب تونس أي متداول، أما المحتوى فهو سلسة وثائقية خيالية، تخض الأطفال والشباب أو المراهقين، لدا هي أمام وسائل لتمرير رسائل لهذه الفئة، كونها لا تحب الرسائل المباشرة، لدا اختارت قصة كاملة على حد تعبيرها، لتمرير رسائل ملتزمة. كما اعتمدت في طرحها لفكرة الإلهام، على بيت شعر للشابي القائل فيه "من لا يحب صعود الجبال بقي أبد الدهر بين الحفر"، أي هناك سمة لصعود الصعاب التي نقوم بها نحن بأنفسنا، وكل من ييريد السهل يبقى دائما إنسان عادي وهو ما ينطبق على هذا الفن، وهذا ما عاشته في شخصية "ايزا" التي جدبتها للأعلى وليس العكس كما قالت.
وعادت في حديثها إلى مسيرتها حيث كانت سنة 2005 بالفنون الجميلة، كما قدمت مقتطفات " الطفيلي" والذي أسقطت عليه ذلك الشخص الذي يسير عكس الأشخاص أي يتطفل في كل أفعاله، وكدا " القلق" بالإضافة "حبيطة وزبيطة" وهو ما اعتبرته القلق بداخلها، وكتبته من أجل التسلية على حد تعبيرها وهو ما ساعدها على التقدم أكثر في مذكرتها، كما عرجت في حديثها إلى مرحلة "الكوفيد" التي كانت مرحلة صعبة عرفتها بأنها مرحلة أننا لا نريد أي شيء، ووصولا إلى حرب الغزة، التي رأت على حد تعبيرها من الواجب الحديث عنها، مؤكدة أن كل تلك الأعمال والشخصيات بداخلها وتلمسهم، كشخص نلبسه على حد قولها، ومن يرد أن يجعل هذه الشخصيات تسير يجب أن يقدم له شيء تجاري، داعية في نفس الوقت، إلى عدم التوقف عن الحلم، والعودة دائما لذاتنا والنظر من حولنا والتواصل مع روحنا، وطرح العديد من الأسئلة، من أنا، من أي بلد، ما هي قيمي ومبادئي، ماذا يحدث في العالم، للوصول إلى ما نطمح إليه. معتبرة أن الأشخاص الذين نلتقي بهم، الأحاسيس، الأصدقاء والعائلة وحتى الحيوانات الأليفة، هي وسائل تحث على الكتابة.