تتحدث الفنانة رشا أبو المعاطي من مصر، في هذا الحوار، عن تجربتها بالجزائر للمرة الثانية خلال المهرجان الدولي للشريط المرسوم، حيث تشارك خلال الطبعة ضمن لجنة تحكيم مسابقة " الكوسبلاي" التي برمجتها محافظة المهرجان.
حدثينا عن تجربتك في الجزائر خلال هذا المهرجان؟
أولا، أشكر كل القائمين على هذا المهرجان خاصة محافظ المهرجان، الذي اشتغل على قدم وساق لإنجاح هذه الطبعة التي اعتبرها مميزة، وكدا أشكر كل الجزائريين على الترحاب والاستقبال، وفي زيارتي الثانية للجزائر، وجدتها زادت جمالا وحبا، وطيبة أفرادها.
كيف وجدت مستوى الفن التاسع في الجزائر؟
في الحقيقة، فوجئت كثيرا بالمستوى العالي للكثير من الشباب في هذا الفن، لم أتخيل أن يكون هناك أطفال يشاركون في المسابقات، لكنني وقفت على هذا مع لجنة التحكيم، حيث قدموا أعمالا جميلة وراقية، وأنا متأكدة جدا أنهم في سن السادسة عشر، سوف ينافسون أشخاصا آخرين حتى في اليابان أو في أوروبا، والجميل كذلك، هو اهتمام عائلاتهم بهم ودعمهم في هذا الفن.
نرجع في الحديث إلى دور النشر والفن التاسع، وكأنها شحيحة في نشره ما هو السبب؟
اعتقد أن دور النشر لم تصلها ثقافة هذا الفن، لأن الكثير ينظر إلى النشر في هذا المجال من الناحية المادية وليس الثقافية، وهو مشروع يمكن الكسب منه لاحقا، نعم نحن نتفهم الظروف المحيط بها لكن يجب أن ينظر إليه كذلك من جانب أخر وهو الجانب الثقافي للمجتمع و مواهب شباب.
كيف يمكن للشريط المرسوم أن يكون رسائلا في كل المجالات؟
طبعا يحمل الكثير من الرسائل كون الصورة أسرع من الكلام وهذا معروف، لأن العقل يخزن الصور أكثر من الكلام، ولو نرجع لحفل الافتتاح مثلا، نجدا صورا وقصصا من فلسطينيين، نقلت رسائل مهمة في المقاومة، حتى أنه فيه فقط رسومات لم تصاحبها كتابة، لكن الرسائل وصلت للمتلقي، وهو ما نقترحه اليوم، في أن تصبح كتب الأطفال، صورا و ليس نصوصا، لأن الهدف في الأخير هو التعلم وليس الحفظ.
ما هي النصيحة التي تقدمينها للشباب المهتم بالفن التاسع ككل؟
أقول لهم كل شيء يحتاج إلى مطالعة، وهو أمر غريب بالنسبة لهم لكنها ركيزة مهمة، وكذلك ضرورة مشاهد العديد من الأعمال والتعرف على العديد من المدارس، ضرورة كذلك التواصل مع مختلف الدول وتبادل التجارب، الأمر المهم كذلك مراجعة كل القواعد الخاصة بهذا الفن، بالإضافة كذلك المشاركة في مختلف الورشات سواء عبر الانترنت أو في الواقع، وهي مجمل النصائح التي يمكن أن يستفيد منها العاشق لهذا الفن.