شهدت الدورة السابعة عشرة من المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر (FIBDA) حضور الفنانة المكسيكية باولينا روبيو، التي تقاسمت يوم 3 أكتوبر 2025 تجربتها مع الجمهور، متطرقة إلى مسارها في الإبداع والترجمة ونشر أعمالها، مع إبراز خصوصية هذا الفن في المكسيك وما يحمله من طابع احتفالي وألوان زاهية تعكس الهوية المحلية وتفتح آفاقًا للانتشار على المستوى العالمي.
أوضحت المتحدثة أن إدخال الإصدارات المكسيكية إلى المكتبات يظل تحديًا كبيرًا نظرًا للجانب الاقتصادي غير المشجع في كثير من الأحيان. وأكدت أن مسألة التوزيع تعد العقبة الأبرز أمام المبدعين، حيث يقتضي كل مشروع البحث عن حلول بديلة بين المكتبات التقليدية والمنصات الرقمية، مشيرة إلى أن فريقها يجرب مختلف الوسائل من البيع المباشر إلى النشر بالشراكة والتوزيع الإلكتروني.
وتحدثت روبيو أيضًا عن أهمية الترجمة في إيصال الشريط المرسوم إلى جمهور أوسع، موضحة أنها نشرت بعض أعمالها باللغتين الإسبانية والإنجليزية. وأبرزت أن عملية الترجمة تتم بروح جماعية يتعاون فيها الجميع لضمان نقل الرسالة بدقة إلى القراء في مختلف أنحاء العالم.
وأكدت أن القصص المصورة المكسيكية تتميز بثراء ألوانها وتنوع أنماطها، مشيرة إلى أن حتى المانغا المكسيكية تعكس هذا الطابع الاحتفالي من خلال تصوير الحياة اليومية والتاريخ والثقافة المحلية. واعتبرت أن كل عمل فني يصدر من المكسيك يحمل بعدًا شخصيًا وجماعيًا مرتبطًا بالتراث والذاكرة الوطنية.
أما بخصوص مشاريعها المستقبلية، فقد كشفت نيتها في تحويل بعض قصصها إلى أعمال أنيميشن، مشددة على أهمية تنويع الوسائط الفنية للاقتراب من مختلف الفئات. وأبدت تفاؤلها بمستقبل الكوميك المكسيكي، متوقعة بروز المزيد من القصص الأصيلة خلال السنوات المقبلة، ومؤكدة على الإمكانات الكبيرة لهذا الفن سواء داخل المكسيك أو خارجها.