Actualité

الشريط المرسوم بالأمازيغية وبالبراي

الشريط المرسوم بالأمازيغية وبالبراي

ضمان متعة القراءة للمكفوفين

شهد المهرجان الدولي للقصص المصوّرة بالجزائر (FIBDA)، في الثالث من أكتوبر 2025، تنظيم ندوة حول موضوع «الشريط المرسوم بالأمازيغية وبالبراي"، بساحة ديوان رياض الفتح في العاصمة، قدّم خلالها المشاركون مشروعًا يرمي إلى إتاحة هذا الفن لفئة المكفوفين من خلال لوحات بارزة ونسخ صوتية مكيّفة.

أوضح عمر ساحلي (صاحب المشروع) أن الفكرة تقوم على دمج البراي مع الصور اللمسية لابتكار قصص مصوّرة بارزة يمكن قراءتها بالأصابع، مع إمكانية تكييفها في صيغة سمعية. واعتبروا أن هذا المسعى يفتح المجال أمام دمج المكفوفين في عالم الفن التاسع، مع الإشارة إلى أن تاريخ القصص المصوّرة يرتبط بمبتكرها رودولف توبفر، الذي كان يعاني من ضعف البصر.

كما تم عرض تجربة تحويل سيناريو شريط مرسوم إلى مسرحية إذاعية، في إطار البحث عن صيغ بديلة للتكييف. وركّزت الندوة على المنهج الأنثروبولوجي الذي اعتمد على الملاحظة والتجريب التدريجي، حيث مرّت الفكرة بعدة مراحل، بدءًا من الرسوم المتحركة المدبلجة وصولًا إلى التفكير في البروز والصوت كوسيلتين أساسيتين.

الندوة عرفت أيضًا اقتراح إطلاق تسمية جديدة لهذه الصيغة الإبداعية بالأمازيغية تحت اسم «Amwaliri Imwaliri»، بما يساهم في إثراء المصطلحات الخاصة بالقصص المصوّرة الأمازيغية وتوسيع دائرة جمهورها. الحاضرون أجمعوا على أن هذه المبادرة تفتح آفاقًا جديدة لجعل القصص المصوّرة أكثر شمولًا وإتاحة، وأشادوا باهتمام المهرجان بتسليط الضوء على هذه التجارب ضمن برمجته الثقافية .