للوقوف على المفردات الأمازيغية في الشريط المرسوم نشط الفنان كمال بن طاحة محاضرة يوم 4 اكتوبر 2025 وهذا خلال اليوم ما قبل الأخير لاختتام فعاليات الشرؤط المرسوم، حيث ،تطرق خلالها إلى هذا الموضوع بنوع من التفصيل.
حيث قدم الفنان واقع وتحديات تطوير الشريط المرسوم بالأمازيغية، مؤكدا على الدور الكبير الذي تلعبه في الحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الهوية اللغوية.
بالرغم أن البدايات، كانت بطيئة ومحدودة للشريط المرسوم بالأمازيغية، وهذا له تبريره في الواقع كما أشار، بحيث سيطرت الإنتاجات الفرنسية والعربية في تسعينيات القرن الماضي، والتي كانت تعتمد في الأساس، على الكاريكاتور وكدا الأعمال الهزلية.
كما كان للانتاج الغربي تأثيرا كبيرا على واقع الشريط المرسوم بالأمازيغية وعلى الخيال الجماعي ككل، حيث انتشرت بشكل كبير شخصيات معروفة، مثل ميكي ماوس وبيكسو، مما جعل من الصعب ظهور شخصيات أو قصص تعكس الواقع الأمازيغي. معتبرا في ذات الوقت، أن الشريط المرسوم بالأمازيغية وسيلة مهمة و فعالة لنقل الثقافة واللغة بحيث أن الرسم يخاطب الجميع، لكن عندما يصاحبها الأمازيغية، فإنه يخاطب الروح ، على حد تعبيره.
كما تطرق الفنان كمال بن طاحة، إلى التنوع الموضوعي الذي يمكن أن نتناوله من خلال الشريط المرسوم، بدءا من الحكايات التقليدية والأساطير، إلى قضايا العصر مثل الهوية وكدا البيئة والهجرة.
ولعل من بين النقاط المهمة، التي عالجها الفنان خلال هذه المحاضرة، وهو غياب تسمية أمازيغية خاصة للشربط المرسوم، بحيث يتم استخدام الترجمات الحرفية أو الكلمات المستعارة من العربية أو الفرنسية، وهذا له تفسيرا واحد وهو نقص الاعتراف الرمزي بهذا الفن.
كما دعا الفنان في ختام عرضه، كل اللغويين والفنانين والمؤسسات المعنية، وعلى رأسها اللجنة العليا للأمازيغية، إلى العمل على إيجاد تسمية أمازيغية مناسبة تعزز من حضور هذا الفن في الساحة الثقافية الوطنية.